اكتشاف خبايا منطقة مسكينة

التراث التاريخي لبلاد مسكينة

تقع قرية أكرض على بعد 12 كلم شمال شرق أكادير، في منطقة مسكينة، وتوجد فيها مدرسة قرآنية ومسجد يعود تاريخه إلى عهد الدولة المرابطية (1060-1147) التي كانت تسهر على سلامة القوافل المحملة بالمواد النفيسة والتي تعبر مضايق مسكينة. كما تحتضن هذه القرية مقابر العديد من أمراء السعديين (القرن السادس عشر) وعائلاتهم والجنود الذين لقوا حتفهم في المعارك.

تهيمن الجبال على تضاريس منطقة مسكينة، مما يعطيها مزايا عسكرية كثيرة. حيث تقع جميع الدواوير في المرتفعات ويصعب الوصول إليها، مما كان يمكنها من مراقبة طريق القوافل.

يؤكد المؤرخون أن مؤسس الدولة السعدية، الشيخ محمد السعدي، اختبار قصبة أكلاكل (30.490481، 9.469106-) مقرا لإقامته في الفترة الممتدة من 1540 إلى 1554. وقد تمكن هذا الأخير من تحرير ميناء أكادير، وقتل خلال تلك المعارك، قبل نقل رفاته مقطوعة الرأس إلى مراكش ودفنها هناك.

كان هذا الحصن بمثابة نقطة انطلاق للهجمات ضد القلعة البرتغالية المعروفة باسم سانتا كروز دو كابو دي أجوير (رأس غير) ونقطة مراقبة للقوافل التي كان عليها دفع مقابل مالي للمرور من مضايق إمي نتغزوت (شمال شرق أكرض).

ثكنة أمتضي (30.503083، 9.509654-) الواقعة في المرتفعات توفر رؤية بانورامية وتسمح برصد مداخل أراضي مسكينة والمنطقة الساحلية لخليج أكادير، وهي منطقة المواجهة بين الجيشين.