المنتزه الوطني إيريكي – تقديم

بحيرة جافة على امتداد عدة كيلومترات

يقع المنتزه في إقليمي طاطا وزاكورة، في منطقة تجمع هضبة من المياه المتراكمة: بحيرة إيريكي الجافة وامتداد الكثبان الرملية على نصف سطحها.

عندما تم إحداث المتنزه عام 1994، كان أحد أهدافه الرئيسية هو إعادة تأهيل الأراضي الرطبة المؤقتة في بحيرة إيريكي (في وسط المنتزه).

في الواقع، تعتبر هذه الأراضي الرطبة محطة ثابتة في رحلات الطيور المائية المهاجرة (طيور النحام، الغرة والإوز)، بينما تقضي فيها طيور أخرى فصل الشتاء: النعام ، الصرد ، الذعرة ، الركائز و الحبارى التي تعتبر من الأنواع المعرضة للخطر. ويكون منظر البحيرة خارقا للعادة فصل الشتاء، عندما تغطي بعض المياه سطحها وتتوقف للاستراحة فيها الطيور المهاجرة.

رحلة كلاسيكية ضمن المسارات الصحراوية

تمتاز المناظر الطبيعية بطابعها الصحراوي (عروق جنوب المغرب الفريدة) مع سهوب مشجرة وسافانا أكاسيا. هذا وتغطي شجيرات الأثل بعض الكثبان الرملية في المتنزه، بحكم تكيفها مع هذه الظروف القاحلة ومع الملوحة.

يعاني الغطاء النباتي والحيواني من مخاطر الجفاف والاستغلال البشري. خلال 50 عامًا، زادت ظاهرة الطمي من مساحة الكثبان الرملية بنسبة 20٪، وأضحت تهدد واحات النخيل وشبكات الري (مرور الوديان).

يمكنكم أيضا رؤية حيوانات أخرى عند زيارة المنتزه الوطني إيريكي: غزال دوركاس والضباع المخططة والأغنام البربرية والحبارى. ويتوقع في المستقبل إدخال أنواع معينة من الحيوانات الصحراوية مثل المها وأداكس والنعام الأحمر العنق.

مع الاهتمام المتزايد بالسياحة البيئية، استقبل المنتزه الوطني إيريكي عدد متزايد من الزوار في السنوات الأخيرة وأصبح المرور به محطة أساسيا في الرحلات إلى الصحراء، إما ذهابا أو إيابا.