صوب تزنيت، المدينة المحصنة جنوب اكادير
الرحلة من تافراوت: 2 س 10 د / 110 كلم
محطة رائعة في رحلتنا
كانت محطة تيزنيت مرحلة مهمة في رحلتنا بين جبال الأطلس الصغير (تافراوت) والساحل (أكلو- ميرلفت- الجزيرة- سيدي إفني). انطلقت رحلتنا من تارودانت وتافراوت، ثم توجهنا غربا نحو المحيط الأطلسي. حددنا وجهة على خريطتنا: مدينة تزنيت.
تزنيت وأسوارها
انطلاقا من تافراوت، قادتنا طريق جميلة من الوادي إلى الوادي. ثم، تدريجياً، اكتشفنا منعرجات مضيق كردوس. حيث تنتقلون من أشجار الأرغان والخزامى نحو سهل جاف وصخري.
أخيرًا، ظهرت تزنيت في نهاية الخط المستقيم، محاطة بالأسوار العالية. داخل أسوار مدينة تزنيت، عليكم أن تبحثوا عن سحر هذه المدينة القديمة. تم بناء المدينة حول عين تسمى العين الزرقاء. وقد سمح وجود هذا العين بتكاثر الحدائق والمحاصيل داخل أسوار المدينة. في الآونة الأخيرة، واصلت المدينة تطورها وحلت المنازل تدريجياً محل الحدائق
تشكل دروب المدينة العتيقة متاهة حقيقية، وقد وقعنا على الفور تحت تأثير هذه المتاهة. المدينة مبهجة وملونة. اكتشفنا في السوق مائة وخمسين ورشة عمل متخصصة في المجوهرات الفضية. حول الأسوار، تحمي أشجار النخيل قطع الأراضي الزراعية في تزنيت، لكنها لا تعطي التمر بسبب قرب الساحل. من ناحية أخرى، يحتفظون بدورهم كمظلة للمحاصيل الأخرى (أشجار الزيتون وأشجار الفاكهة والحبوب).
أجواء مسائية رائعة في العين الزرقاء
اكتشفنا الجامع الكبير في تزنيت بالقرب من ساحة المشور، بمئذنته التي تعود للقرن التاسع عشر والمليئة بالأعمدة الخشبية. لكننا لم نتمكن من زيارة الجامع لأنه مفتوح للمسلمين فقط، وواصلنا بعد ذلك جولتنا الجميلة. في نهاية اليوم، أحسسنا أن السكان يستعيدون المدينة، مع غروب الشمس. ثم استمتعنا بالعين الزرقاء. في هذا المكان، تتجمع العائلات في المساء: يلعب الأطفال، وتتناقش النساء وتسترخين. إنه مكان جميل يسود فيه جو خاص. أمام هذه العين، توجد قصبة أغناج (1810). وتضم حاليا مسرحا ومتحفا ومركز محفوظات و “دار البلاد“ بهدف تشجيع بيع المنتجات المحلية. بعد زيارة تيزنيت الجميلة، قررنا التوجه جنوبًا (نحو ميرلفت والجزيرة)، عبر أكلو، واستمتعنا بطريق ساحلية ذات مناظر خلابة.