رحلة الأحلام في سوس ماسة
الرحلة من أكادير: 5 ساعات و نصف بالسيارة
بعد قضاء الليلة في المدينة العتيقة لتارودانت، توجهنا نحو الشرق لاكتشاف المتنزه الوطني إيريكي، وقد قمنا بحجز أماكن للإقامة في فيه.
هذا الصباح، غادرنا تارودانت مبكرا إلى واحة فم زكيد (3 ساعات و 50 دقيقة: 30.084951، 6.877034-)، وقد تناولنا الغداء هناك وتركنا بعد ذلك الطريق المعبد وسلكنا المسار (30.060216، 6.869288-) الممتد على طول جبل مادور (الكبير والصغير) للوصول إلى بحيرة إيريكي الجافة الواقعة بين فوم زكيد ومحاميد.
عبور البحيرة الجافة والتخييم
تكون هذه البحيرة جافة في أغلب الأوقات، لكن تغطيها سنتيمترات قليلة من المياه في الشتاء، ويشبه منظرها إلى حد بعيد مشاهد الأفلام السينمائية، فهي عبارة عن مساحة شاسعة وسط المناظر الصحراوية الخلابة.
وقد توقفنا عند حلول الظلام وسط المنتزه بالقرب من قرية زاوية سيدي عبد النبي (عدد سكانها لا يتجاوز ثلاثين أسرة تقريبا) وقد وجدنا في انتظارنا فضاء الإقامة وكان وسط الكثبان وبإطلالة فريدة على منظر غروب الشمس. لقد تناولنا وجبة العشاء على ضوء الشموع، وكانت تجربة ساحرة، ثم ذهبنا للنوم بعد يوم شاق وطويل.
اليوم الثاني: الاتجاه – كثبان شكاكة
ندرك أن الليل يمكن أن يكون رطبا وحتى شديدة البرودة، لكننا لن نستبدل مكاننا بأي ثمن. عندما نستيقظ، نشعر بهدوء تام ونتناول الإفطار أثناء شروق الشمس فوق الكثبان الرملية.
نتوجه بعد ذلك نحو كثبان شكاكة حيث قررنا تناول الغداء في أحد المخيمات. من أجل الهضم، قررنا صعود الكثبان الرملية الكبيرة سيرًا على الأقدام ثم الانطلاق إلى امحاميد الغزلان عبر مسار رملي بين الكثبان التي تغطيها شجيرات الأثل. أخيرًا وجدنا طريقًا معبدا في امحاميد، إنها مرحلة جميلة!